وأشتاق فيك للشاعر فاروق جويده
وأشتاق يا مصر عهد الصفاء
وأشتاق فيك عبير العمر
وأشتاق من راحتيك الحنان
إذا ما رمتني سهام القدر
وأشتاق صدرك في كل ليل
يغني الحكايا ويسجي السحر
وأشتاق عطرك رغم الخريف
تفيق الليالي ويزهو الشجر
وأشتاق من ثغرك الأمنيات
إذا الليل مزق وجه القمر
وأشتاق صوتك: قم يا بني
فما اليأس إلا قبور البشر
وأشتاق فيك.. وأشتاق فيك
وفي الشوق ضاعت سنين العمر
* * *
وألقيت رأسي على راحتيك
كنبض يحن لدفء الحنايا
شكوت إليك زحام الهموم
يعربد في العمر طيف المنايا
تعودت منك العطاء السخي
فما لجحودك يمحو العطايا؟
عتاب وشوق وصبر عقيم
على ليل دربك ماتت خطايا
لقد صرت عندك ضيفا ثقيلا
وحبك يسري هنا في دمايا
غريب وعندك قبري وبيتي
وفيك النقاء.. غدا كالخطايا
* * *
لأني تعلمت منك الحنان
أواسي الفؤاد بقرب اللقاء
سألقاك في كل يوم بقلبي
ويحملني الشوق فوق السماء
وأحلم أني سألقاك يوما
نعانق فيه المنى والضياء
وأشتاق يا مصر عهد الصفاء
لأنك للعمر سر البقاء
الجراح للشاعر فاروق جويده
هل من دمائك يسكر السفهاء؟
وعلى رفاتك يرقص الجهلاء؟
وعلى جبينك نام طفل جائع
وعليه تصرخ دمعة خرساء
واليأس يقتلنا بطول ظلامه
وتعربد الأحزان كيف تشاء
وقف الجمال لديك مسلوب الخطى
و تفجرت من وجنتيه دماء
وعلى ظلال الدرب حامت صرخة
الأم يأكل لحمها الجبناء
وسط الذئاب تناثرت أشلاؤها
يا ويح قلبي والأمور سواء
يا من سكرتم من رحيق دمائها
فوق التراب تشرد الأبناء
أبني العروبة لم تزل في مصرنا
رغم الجراح محبة وعطاء
* * *
لو لم تكن مصر العريقة موطني
لغرست بين ترابها وجداني
وسلكت درب الحب مثل طيورها
وغدوت زهرا في ربى بستان
وجعلت من عطر الزمان قلائدا
ونسجت بين قبابها إيماني
فمتى نعيد لمصر بسمة عمرها؟
ما أتعس الدنيا مع الأحزان
* * *
مصر الحبيبة يا رفاقي كعبة
لا تتركوها مرتع الأوثان
فالعمر ليس بضاعة مسلوبة
والعمر ليس بدرهم وغواني
الله يشهد أننا رغم الأسى
لم ننس يوما قبلة الرحمن
يا من سكرتم من رحيق دمائها
وغزوتم الدنيا بزيف لسان
عندي لكم رغم الجراح نصيحة
لا خير في مال بلا إنسان
الجراح للشاعر فاروق جويده
هل من دمائك يسكر السفهاء؟
وعلى رفاتك يرقص الجهلاء؟
وعلى جبينك نام طفل جائع
وعليه تصرخ دمعة خرساء
واليأس يقتلنا بطول ظلامه
وتعربد الأحزان كيف تشاء
وقف الجمال لديك مسلوب الخطى
و تفجرت من وجنتيه دماء
وعلى ظلال الدرب حامت صرخة
الأم يأكل لحمها الجبناء
وسط الذئاب تناثرت أشلاؤها
يا ويح قلبي والأمور سواء
يا من سكرتم من رحيق دمائها
فوق التراب تشرد الأبناء
أبني العروبة لم تزل في مصرنا
رغم الجراح محبة وعطاء
* * *
لو لم تكن مصر العريقة موطني
لغرست بين ترابها وجداني
وسلكت درب الحب مثل طيورها
وغدوت زهرا في ربى بستان
وجعلت من عطر الزمان قلائدا
ونسجت بين قبابها إيماني
فمتى نعيد لمصر بسمة عمرها؟
ما أتعس الدنيا مع الأحزان
* * *
مصر الحبيبة يا رفاقي كعبة
لا تتركوها مرتع الأوثان
فالعمر ليس بضاعة مسلوبة
والعمر ليس بدرهم وغواني
الله يشهد أننا رغم الأسى
لم ننس يوما قبلة الرحمن
يا من سكرتم من رحيق دمائها
وغزوتم الدنيا بزيف لسان
عندي لكم رغم الجراح نصيحة
لا خير في مال بلا إنسان